أكد مصدر قضائي فرنسي لصحيفة الغارديان أن وزيرة الثقافة الفرنسية، رشيدة داتي، ستمثل أمام القضاء في قضية فساد واستغلال نفوذ تعود إلى الفترة التي كانت فيها نائبة في البرلمان الأوروبي، بين عامي 2009 و2019.
ومن المتوقع أن تشمل القضية الرئيس التنفيذي السابق لتحالف "رينو-نيسان-ميتسوبيشي"، كارلوس غصن، المتهم بدوره في الملف.
ويعيش غصن حاليًا في لبنان بعد فراره الشهير من اليابان أواخر 2019، وينفي بدوره كل التهم.
وتتهم داتي، البالغة من العمر 59 عامًا، بتقاضي نحو 900 ألف يورو من شركة تابعة لتحالف "رينو-نيسان" بين عامي 2010 و2012، دون تقديم خدمات قانونية فعلية، وسط شبهات بممارستها أنشطة ضغط محظورة داخل البرلمان لصالح المجموعة الصناعية، في مخالفة لقواعد السلوك النيابية.
رغم نفيها المتكرر للاتهامات، ومحاولاتها القانونية لإسقاط الدعوى، تستعد داتي للمثول أمام القضاء، في جلسة تمهيدية مقررة يوم 29 سبتمبر لتحديد موعد المحاكمة، التي يُرجح عقدها بعد الانتخابات البلدية في باريس المقررة مارس المقبل، حيث كانت تأمل الترشح لرئاستها.
وكان تعيين داتي وزيرة للثقافة في حكومة الرئيس إيمانويل ماكرون العام الماضي قد أثار جدلاً، بالنظر إلى وضعها القانوني، إذ انتقد زعيم الحزب الاشتراكي أوليفييه فور تعيينها، معتبراً أنه "يبعث برسالة سيئة" ويتناقض مع تعهدات ماكرون ببناء "جمهورية مثالية".
يُذكر أن رشيدة داتي دخلت التاريخ سنة 2007 كأول امرأة مسلمة تتقلد منصبًا وزاريًا في فرنسا، حين عينت وزيرة للعدل في حكومة نيكولا ساركوزي. وتشغل حالياً رئاسة بلدية الدائرة السابعة في باريس، حيث اشتهرت بمعارضتها الشديدة لعمدة المدينة آن هيدالغو.
